إلى الأزهر الشريف، وهو يخوض معركة البحرين المتلاطمين!
أشقيقَ (مكةَ) غرّدتْ أوجاعي!
واستأثرتْ بممالكِ الأسماعِ!
مازلْتَ قُبةَ مجدنا ونهارِنا
في ظلمةٍ ممقوتةِ الأوضاعِ!
فسراجُكَ الأبهى أنارَ بصائرا
قد أُوقدتْ ببصائر الإبداعِ!
ومزارُ قدسك( مكةٌ) جَمَراتُها
تُرمَى وطوقُكَ ناهضٌ بقلاعِ!
والعلمُ منكَ مسلّةٌ نبويّةٌ
والدينُ فيكَ مؤمَّنُ الإيداعِ!
والروضُ فيكَ تبسّمتْ أزهارُها
وجنانُ حضنكَ تحتفي بالساعِ!
جادتْ ربوعُكَ بالعمالقِ عندما
بخلتْ ربوعٌ أفلستْ من راعِ!
طه( )البصيرةِ شاهدٌ مُتألقٌ
ججج
في أزهريْكِ ملوّحٌ بشراعِ!
ياأمةً في أمةٍ مجروحةٍ!
قد لقّنوها دمعةً من ناعِ!
ياأمةً ، في امةٍ مجروحةٍ
قد لقّنوها كبوةَ الإسراعِ!
بلداننا تمسي وتصبحُ للخرا
بِ مغارةً مملوءةً بصراعِ!
خضْنا المعاركَ بالنيابةِ عن خصو
م وجودِنا بتهجُّمٍ ودفاعِ!
حتى غدونا للقبورِ فرائضا
نعقَ الغُرابُ بساحنا المتداعيْ!
فإذا السياسةُ أغرقتْ في قاعنا
كان البديلُ سياسةَ الإقطاعِ!
صارَ (التمذهبُ )عُبوة ٌببلادنا
قد عُبِّئتْ بمواجعِ الأضلاعِ!
آه على الذكرى وشاهدِ أمسِها
حيثُ العروبةُ قِبلةُ الإجماعِ!
يامصرُ قومي ، فالعراق تفتتْ
وكذاكَ سوريا رهينةُ داعِ!
والأخرياتُ أصابهنَّ من الأذى
مايشتكي ( أيوبُ) من أوجاعِ!
يامصرُ يافيحاءنا عذرا لجرْ
حكِ مانزالُ نُشيدُهُ بنزاعِ!